إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 25 مايو 2011

لماذا انسحب الاخوان من جمعة الغد 27/5/2011

لماذا انسحب الاخوان من جمعه الغضب سؤال يتردد في ازهان كثيرا من الناس البسطاء الذين مازالوا لم يعوا حقيقة اللعبة الاخوانية و سوف اتكلم عن موقف شخصي - صدام شخصي - معهم يوم الثلاثاء 24/5/2011 المكان ميدان الرصافة محافظة الاسكندرية الزمان الساعة كانت في يدي تقارب العاشرة و الربع الحدث قيام وفد من الاخوان المسلميين بالمحافظة و شباب الاخوان بتوزيع منشورات من اجل ما يسمي بحائط الصمت علي كورنيش محافظة الاسكندرية من الساعة الرابعة عصرا الي الساعة الثامنة مساء و الاسباب هي محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك و حبيب العادلي و حسين سالم و اقالة عصام سالم - محافظ الاسكندرية- و اقالة يحيي الجمل - الطود - و الهدف الاهم كان اقامة الانتخابات النيابية في موعدها و لعل الوقفة في الاساس كانت لهذا الشان لاحساس الاخوان انه بعد الاستفتاء تسحب الان السجادة من تحت اقدامهم و يتسرسب المؤيدين من بين ايديهم كالرمال و لا يستطيعون اللعب الا ع الوتر الديني الذين يبرعون فيه اما اسلوب الدعاية الذي استخدموه هذه المرة كان سماعات استريو كبيرة و شاشة عرض - بروجيكتور - و انغام محمد منير و النشيد الوطني بالرغم من ان الوتر الديني الذي يلعبون عليه يقول بان تلك الاغاني حرام و بصرف النظر عن ذالك الا انهم لم يشعروا بالشعب في ذالك الوقت فصوت الضجيج العالي و الاغاني في وقت يعج كل بيت في مصر و كل طالب في مصر بكفايته من التوتر العصبي بسبب الامتحانات بشتي مراحل التعليم لم يروا ذالك و لم يشعروا بيه برغم زعمهم انهم من الشعب و انهم 80 سنة في هذا الشارع مع الناس و لم يعلم الناس ذالك هم الاخوان الذين في عام 2005 في الانتخابات النيابية كان حينما يقوم مرشح الحزب الوطني بتشغيل النشيد الوطني من اجل الدعاية كانوا يكبروا و يشغلون القران الكريم في السماعات حتي يسكت الاخرين - ما اسميه الاتجار بالدين - و هم بارعون في ذالك توجهت بالسؤال لاحد منهم ما الداعي من ذالك او تلك الوقفة ما دام يوم الجمعة سيكون هناك ثورة غضب ثانية كان الرد هل انت معنا غدا فكان الرد مني بالاتي ان كنت معنا يوم الجمعة سنكون معكم غدا مازال مصمم علي السؤال و انا اصمم علي الاجابة فتدخل اخر و قال اننا مع الشعب - يقصد الاخوان - و ان كان الشعب يريد هذه الثورة فنحن مع الشعب و تاكدت انهم لن ينزلوا برغم تاكيدات شباب الاخوان الموجودين معهم انهم موجودون في ثورة الغضب الثانية ........ اما للاجابة عن سؤال لماذا انسحب الاخوان من جمعه الغضب سوف اوضح لك الاسباب ان لم تكن قد استشفتها مما سبق

1- اثناء الاستفتاء ع التعديلات الدستورية قام الاخوان بجهود مكثفة من اجل ان يكون الاستفتاء بنعم فيكونوا قادرين علي ان ينفردوا بالبلاد لانهم كانوا الاقوي في هذه الفترة بعد الحزب الوطني المنحل فقام الاغلبية منهم باللعب علي وتر المادة الثانية التي اضافها السادات ضمن تعديلات تضمن له البقاء في الحكم و تناسوا ان في الميدان قد اسقط الدستور و اصبحت الشرعية الثورية بدلا منه و لم ينتبهوا انهم بالموافقة ع التعديلات سوف يتم احياء دستور 71 لان المواد اخذت تعديلا بنرقمها و نصها مما يعني انه سوف يتم ارجاعها مرة اخري في قلب الدستور

2- حينما اعلنت اللجنة المسئولة عن التعديلات الدستورية تعاملنا بمبدأ الثورة باننا مصريون و اننا كلنا متساوون في هذا الوطن و انه كون هناك اكثر من عضو في هذه اللجنة ينتمي للاخوان المسلميين لا يعني اي مشكلة لنا مادمنا كلنا نريد مصلحة مصر فقط و دون النظر لمصالحنا الخاصة و تنحيتها علي جانب في ذالك الوقت الا ان الاخوان خانوا الثورة للمرة الثانية و عملوا علي مصالحهم الشخصية مرة اخري و دون النظر الي مصر نهائيا و اعتبروا انفسهم واصيين علي الثورة برغم تاكيدهم انهم لن ينزلوا يوم الخامس و العشرين من يناير و ايضا حينما نزلوا خانوا الثوار للمرة الاولي من اجل مصلحتهم فذهبوا الي جلسات الحوار المزمعة بقيادة عمر سليمان الذي لم يكن شرعيا لسقوط شرعية الدتور و النظام بسبب الشرعية الثورية

3- بعد الاستفتاء و ظهور النتيجة بان نعم هي من فازت صدق الاخوان انفسهم انهم الاقوي و الاكثر من ذالك انهم اوصلوا ذالك الشعور الي المجلس العسكري القائم بحكم البلاد ايضا دون شرعية و لعل بعضكم قد سال احد لماذا سيصوت بنعم للتعديلات الدستورية و كانت الاجابة من اجل المادة الثانية و هناك من اجاب بان العلمانيين و الليبراليين - الذي تم تكفيرهم و انا منهم - يقولون لا للتعديلات بل وصل الامر الي ان احد جاوب علي هذا السؤال بان الامام قال ان نعم واجب وطني و ديني ولا اخفي عليكم اني تذكرت في ذالك الوقت قصة صكوك الغفران و لكن مع الاختلاف البسيط نسبيا فكلاهما تاجر بالدين من اجل مصلحته الشخصية

4- بعض الذين غفلوا او غيبوا اثناء الاستفتاء من البسطاء و الغير سياسيين و الذين كان ذالك الاستفتاء بالنسبة لهم اول تجربة ديمقراطية حقيقية اصبحوا مطلعيين اكثر و متابعيين للشارع السياسي بصورة كبيرة جعلته يفهمون ان ذالك الليبرالي المصري ما يدعو له هو من صلب الاسلام من مسواة في الحقوق و الواجبات و ان الانسان لا يمكن تصنيفه بدين او لون او جنس و ان ما نادوا بيه من تغير و حرية و عدالة اجتماعية هي من اسس الليبرالية التي يريدها الجميع و ايضا تيقنوا من ان الاستفتاء لم يكن علي دين او شخص يدعي دستور - لان هناك من كان يعتقد ان حسني تنحي او خلع و ان من ترشح مكانه يدع دستور و انه غاضب لانه لم يزوره - لا تبتسم او تضحك و لا تعتقد اني القي نكات لان هذه الواقعة حقيقية

5- معرفة الناس الضلعيين بالسياسة او السياسيين الجدد ان الاخوان المسلميين برغم انهم اعلنوا انهم سيتحولون الي حزب سياسي الا ان الجميع متيقن ان الاخوان سيظلون جماعة و لن يستطيعوا التحول بشكل كامل الي حزب لانه و ببساطة لا قداسة في السياسة و ما يلعبون عليه هو قداسة ما بايديهم لا ما في عقولهم فالسياسة هي سلوك بشري انما الدين فهو مقدس لا يمكن الخطئ او الانتقاد فيه و ان الاخوان قد اعلنوا انهم سينزلون ب 30 % من مرشحيهم ثم زادوا الي 40% ثم الي 50% ثم اخيرا كانت النسبة 60% و كانهم يتكرمون و يتعطفون علي الباقية من انهم يشكرون بل يجب ان يحمدوا علي انهم سيتركون لهم هذه النسبة الضئيلة التي لن تمكنهم من ان يفعلوا شئ

6- بدعوة الاخوان المسلميين في الاسكندرية الي وقفة حائط الصمت و السقطة الهائلة بوضع صورة الناقد الرياضي ممدوح سالم بدل من صورة محافظ الاسكندرية و فشل الوقفة بكل المقايس مما جعلهم يحولونها من وقفة ع الكورنيش الي وقفة علي الجزيرة الوسطي من اجل احداث اضطراب يجعل الناس تلتف حولهم ليعلموا ماذا يحدث فيصور هو ذالك الشئ ع انهم لهم شعبية طاغيىة في الشارع المصري

7- مجلس شوري الجماعة و مكتب الارشاد الخاص بالجماعة يعلم تمام العلم ان الارض تهتز الان من تحت اقدامهم بسبب شباب الاخوان الذين بيعوا في اول ايام الثورة و لم ياخذوا ما كانوا يحلمون بيه بعد الثورة و مازالوا مهمشيين بل ان النخبة منهم قد تركت الجماعة و انصرفت الي الاحزاب بل وصل الامر الي تاكيد شباب الاخوان انهم سيكونوا في الميدان رغما عن قيادات الجماعة ضاربيين بمنشوراتهم و بينات ذالك المكتب المزعوم الذي يذكرني بمكت السياسات بالحزب المنحل تماما

8- انهم اعتقدوا انهم الاقوي ولن يحاسبهم احد بل من حقهم ان يحاسبوا و يصنفوا كل فرد من افراد الوطن حسب اهوائهم فتخرج التصريحات من مكتب الارشاد بان المسلمين نوعا من هم داخل الجماعة و من هم خارجها و تصريح اخر بانه لا يوجد او لا يعترفون بوجود مسلم ليبرالي او مسلم اشتراكي او مسلم علماني من انت لتعترفوا او لا تعترفوا انتم لست الهه و لستم منصبين من قبل قوة سماوية لتحكموا فينا باهوائكم

لذالك انا اري ان انسحاب الاخوان من جمعة الغضب الثانية كان واضحة من البداية لان و ببساطة من يريدون هذه الثورة يريدون التغير الذي لم يحدث و الحرية التي لم تكتمل و العدالة الاجتماعية المؤجلة و ان يبنوا مصر اما الاخوان يريدون ان ينصبوا انفسهم مكان الوطني او الديكتاتور السابق فكل ما يريدونه هو الحكم ولا شئ غير الحكم و لا يعنيهم ان ما بني علي اساس ضعيف ينهار دون مقدمات و ان ما بني علي اساس قوي يبقي شامخا للابد و لذالك انا اري ان انسحاب الاخوان هو اكبر مكسب من مكاسب الثورة لان الكل لا يريد نبرة انا و ان الكل قد تعلم معني قول الشاعر الكبير امل دنقل حينما قال لا تصالح و نحن في المرة الاولي سامحنا بحسن نية و تناسينا انهم باعوا دم الشهداء من اجل كراسي زائلة و ليست ثابته بل هي كالهواء

و في النهاية اعلم اني قد اطلت عليكم و لكن اوضح مرة اخري ان الجماعة ستظل جماعه و ان ذالك الحزب المسروق اسما سيظل هو القناع لكي يسمح لها بمباشرة السياسة ولكن بمنهجية الجماعة و اني لا انكر اني اسال نفسي من يصنف ابناء الدين الواحد بين اعلي و سلالة افضل من اخري فما بالك سوف يفعل مع من هم علي غير دينه ...... و في الختام يا ريت مكتب الارشاد و صبحي صالح ميهزروش تاني و لا يبقوا فلاليط و يسترجلوا شوية


ليست هناك تعليقات: