إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 18 يونيو 2012

هل مرسي هو الخدعة المزدوجة ؟

اكتب هذه السطور لا اطمع في ثناء او رد لا اطمع سوي في عقل يفهم و يقوم و يقيم انا لا اري الغيب و لكن الشواهد التي اراها امامي تثبت بالدليل القاطع بالنسبة لي ان مرسي هو الخدعة المزدوجة ارجوك يا اخي لا تستعجل و تتهمني بانني من الفلول او انني ضد الثورة فانا في الصفوف الاولي في الثورة منذ يوم 25 يناير و حتي الاسابيع القلبلة السابقة من عزل للفلول
دعني يا اخي نسترعي الاحداث جزئ جزئ لا نمل من اي جزئ منها و سوف نمر مر الكرام علي احداث اخري قد تكون انت تعرفها بتفصيلها اكثر مني
فالكل يعلم ما حدث في الشارع المصري ابتداء من 25 يناير و انتهاء ب 11 فبراير 2011 و بالطبع ذلك لا يخفي علي احد سواء كان مع الثورة او ضده
لا يخفي عليكم ما حدث في اعتصام 8 ابريل و ما حدث فيها من اعتداء للجيش علي السلميين و خرج علينا احد جنرالته - الفنجري - يقول ان رصيدنا لديكم يسمح
و توالت بعد ذلك الجمع و الاعتصامات و اعتصام يوليو الذي ضغط بقوة علي المجلي العسكري ليحدد موعد للانتخابات و يعزل الفلول بقانون وهمي تم رفضه من قبل الادارية العليا و لم يشارك الاخوان في ذلك الاعتصام و لكنهم نالوا مكاسبه و اخذوا يساومون علي القوائم و الفردي و هكذا الي انهم اعلنوا انهم علي استعداد ان يفصلوا اعضاء من الحزب لينافسوا علي الفردي و يعودوا بعد ذلك للحزب و لا تنسوا ان بسبب ذلك تمت الترضيه و السماح للاحزاب المنافسة علي الفردي و لا تنسي ايضا انه بسبب تلك النسبة التي وافقت عليها احزاب الحرية و العدالة و النور و احزاب الفلول سيتم حل البرلمان في وقت لاحق
و الجدير بالذكر ان الاخوان لم يشاركوا منذ 11 فبراير 2011 في اي فاعلية من فاعليات الجمعات او المسيرات الحاشدة و تستمر الجمعات علي هذا المنوال الي ان تجئ احداث محمد محمود الاولي و تجنب الاخوان صف الثوار و محمد محمود الثانية و مجلس الوزراء الذي ساعد الاخوان في وقتها علي عدم الاطاحة بالمجلس العسكري بالرغم من علم الاخوان ان المشرف علي عمليات قتل و اصابة المتظاهرين هم كل من الرويني و بدين من داخل مبني وزارة الدفاع الا انهم حموا المجلس العسكري
و لا ننسي ان الاخوان و السلفيين هم كانوا اصحاب نصيب الاسد في البرلمان الذي كان لا يخلوا من الجدل البيزنطي و الجدل الذي لا طائل من وراءه و هرائهم منهم من اراد ان يلغي الانجليزي و منهم من ناقش ختان الاناث و منهم من ناقش اشياء لا طائل منها و منهم من اخذ في تخوين الثوار و وصفهم بالبلطجة و الغوغائية و لا ننسي فتاة التحرير التي عرت و لم يلوموا العسكري علي ذلك و كان من وجهة نظرهم ان الخطئ علي من تظاهر سلميا و حاول ان يحمي نفسه بالطوب امام رصاصات جنود و قناصة الدخلية و غازات المسيلة للدموع و انواعها الكثيرة في هذا الوقت حمي الاخوان شرعية المجلس العسكري و لم يوجهوا له اي تهمة علي الاطلاق و من كان يحاول ان ياتي بالاتهام علي المشير و المجلس العسكري كان يقابل باستهجان و تخوين في بعض الاحيان
و الكل شاهد ذلك علي الفضائيات فهل كنت تعتقد انه في ظل ذلك كان سيحصد الاخوان و السلفيين نفس النسبة في اي انتخابات برلمانية قادمة اعتقد ان الاجابة واضحة لا بالتاكيد
ثم ياتي بعد ذلك دور المحكمة الدستورية بالحكم في شرعية البرلمان و دستوريته في الجزئ الفردي الذي حكمت المحكمة بحله و طبقا للوائح الداخلية للمجلس لا يمكن حل جزئ من المجلس و ان اي حل لجزئ من البرلمان يعتبر حل للبرلمان كله و لم يحرك الاخوان ساكنا او اعتراضا علي ذلك و معهم السلفيين ايضا و ياتي ذلك قبل ايام من انتخابات الجمهورية - و تخلل تلك الاحداث تشكيل التاسيسية التي حاول التيار الديني السيطرة عليها و رفض ذلك التيار المدني ثم التاسيسية الثانية التي ايضا بها الكثير من الخلل - و بالطبع فان ممارسات البرلمان و التاسيسية و تكوينها كونت هاجس لدي الاخوة الاقباط و لدي التيار المدني عامة و بما ان ذلك قبل انتخابات الرئاسة بايام التي يعيد فيها الفلول و الاخوان و كلاهما جانب الثورة في كل شئ و بعد اصدار قانون الضبطية القضائية كل ذلك كان انقلاب ناعم و لم يبقي الا ان يحكم العسكري او ان ياتي بطرطور فاصدر الاعلان الدستوري المكمل و كان امام المجلس العسكري اللعبة الجميلة من اولها ان لديه في الاعادة اتنين طراطير واحد سيعتبره الثوار و الكارهين للنظام القديم ثوري و سيصوتوا له و الاخر ايضا منهم و لكنه طرطور يمكن ان يفوز في حالة كره الاخوان و الاستقرار و الاقليات
فكل ما فعله المجلس العسكري انه تحالف مع الاخوان و اتفق علي حل البرلمان مع الاخوان و السلفيين و الاتيان بمرسي ضعيف الشخصية و الغير محبوب بالمرة من الشارع الثوري ليحكم هو من وراءه كيف يشاء فيكون للانقلاب العسكري شكل شيك مدني من الخارج فقط
لا تحسبون انني اتكلم من الهواء ما حدث هو سيناريو لما حدث في السودان اكثر من مرة

يعني عندنا في السودان واحد من قواعد الاخوان المسلمين زي عمر البشير و لا حتى كان يحلم يقعد في مكان واحد مع كبير الجماعة الترابي و مفكر الحركة الاوحد الظروف خلته يعمل انقلاب لم يشارك فيه الجماعة دفعت بيه كرئيس مؤقت لحدي ما تظبط امورها و تنفذ برنامج التمكين حصل ابه في النهاية الترابي و كبار تلاميذه و شيوخ الحركة دخلو السجن على ايده هو الفكر الاخواني فيهو مشاكل كتيرة اوي منهجيا و طبعا فيهو ميزات تنظيمية مفروض الناس تستفيد منها الاخوان لا برنامج اقتصادي محدد لهم سياسة تحرير السوق و تعويم سعر الصرف و عدم الاهتمام بالجانب الاجتماعي و الانساني و بيعتمدو على حديث تسعة اعشار الرزق في التجارة مساعدة رجال الاعمال الاخوان و خلق رجال اعمال من الصفر عبر القروض الحسنة (من غير فائدة) و الاحتكارات و العطاءات المقفولة الاعتماد على ما يسمي بالنظام المصرفي الاسلامي و هو كارثة بكل المقاييس لانه مافيهو تمويل طويل المدى بيعتمد على المضاربات السريعة في اقصى حد سنة واحدة الوضع في السودان معقد شوية و الاخوان بيستغلو الفشل الذريع للمعارضة التقليدية في انهم يطولو ايامهم في الحكم اسطوانة واحدة لو نحن مشينا مين حيكمكم .. تجيبو الصادق و الميرغني تاني ..؟؟!! المعارضة فاشلة تاريخيا الشعب السوداني اول شعب عربي يعمل ثورة سملية و يرغم رئيس عسكري انهم يسلم السلطة للشعب في اكتوبر 1964م كان الرئيس ابراهيم عبود لكن بعد 5 سنوات فقط من الحكم الديمقراطي البرلماني جاء اليسار الشيوعي و القومي العربي عمل انقلاب في مايو 1969 و جابو جعفر النميري باعتباره رئيس طرطور سهل الانقياد بعد 3 سنوات اعدم كل قيادات الحزب الشيوعي التاريخية بصورة دموية جدا و حكم لمدة 16 سنة حتى اطيح بيه للمرة الثانية بإنتفاضة شعبية سلمية برضو في 6 أبريل 1985م و جا حكم ديمقراطي برلماني بعد فترة انتقالية عسكرية لمدة عام واحد بقيادة المشير سوار الذهب مع الاسف الحكم الديمقراطي البرلماني استمر لثلاثة سنوات فقط و نظم الاخوان انقلاب عسكري بقيادة البشير بعد حصولهم على حوالي ربع البرلمان الانقلابات بتعتمد غالبا على سوء اداء البرلمان .. يعني حاجة قريبة للحصل عندكم مافيش حد راضي يدي التجربة الديمقراطية الزمن المناسب عشان تنضج مثلا لو كان واصل اداء البرلمان عندكم بالسوء الكان عليهو و الجدل البيزنطي هل كان ممكن الدورة البعديها الحرية و العدالة ياخد نفس النسبة بيحصل استغلال من العسكريين بالتحالف مع حزب متضرر من البرلمان لإنقلاب عسكري بيحوز رضا جماهيري نسبة لسوء اداء البرلمان ده الي حصل في 69 بواسطة النميري و الشيوعيين و القوميين و حصل في 89 بواسطة الاخوان و البشير مش ممكن .. قبول الانقلاب العسكري الان صعب على المستوى الدولي و مش حيكون في حل غير التعامل العنيف مع الرفض و حاليا السوشيال ميديا و الملتي ميديا خلت ده صعب شديد و معجبين بكل النظريات الامريكية الاقتصادية في السوق الحر بس برضو مش معترفين بالضمان الاجتماعي و الضمان الصحي بتوع الامريكان برضو الامريكان مالهمش مشاكل خالص في حكم الاخوان بل ممكن يكونو بيفضلوه على غيره و الاخوان مستعدين يعملو اي حاجة عشان يرضوهم