إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 26 يونيو 2011

الامن الوطني ...... الفكر الكاذب

اولا و قبل اي شئ انا لا اثق في اي جهاز امني او عسكري و ذالك الشعور لدي من قبل الثورة لما اري فيهم من استخدام للسلطة و تطويعها لما يخدم مصالحهم دون النظر الي مصر الموجودين في هذا الوطن الذين يدفعون من ضرائبهم مرتباتهم ليقوموا بقهرهم و استخدام سلطتهم العسكرية و الامنية مثل السوط في يد الجلاد او السيف في يد السياف لا يسعي الا الي مجد شخصي و لا يعرف الا التدمير ولا يعي ما كون ذالك الذي امامه فلا يفرق بين المشتبه فيه و المجرم و لا يعرفون الا التشهير بالافراد دون النظر الي ان المتهم برئ حتي تثبت ادانته فهم بتلك التسريبات المقصودة يشوهون سمعة افراد ابرياء قد يثبت القضاء فيما بعد انهم ليسوا مذنبين لذالك اري ان تلك السلطات هي اجهزة قمعيه لا تعرف التفكير و لا تفهم الحوار و لا تعرف سوي الغطرسة .

قد تكون متفق معي او غير متفق ذالك هو حال الحياة في الدنيا الاختلاف فلولا الاختلاف لما عرفنا الفرق بين الظلام و النور و الحرية و العبودية و النصر و الهزيمة لذالك فان افضل التعريفات للاشياء هي التعريف بالتضاد اي يعرف الشئ بعكسه فلا يشعر الانسان بقيمة الشئ الا اذا عرف عكسه و الان دعونا نتناقش فيما نحن بصدده الامن الوطني - امن الدولة سابقا - ذالك المقطع يتكون من كلمتين الامن و الوطني فدعونا نبدأ بالاولي الامن فما هو معني الامن ؟ فتعريف الامن لغويا هو استعمال الدولة لقوتها لادارة الاخطار التي تهدد وحدتها الترابية و استقلالها و استقرارها السياسي و ذالك في مواجهة دول اخري و ذالك بالاعتماد علي القوة في شقها العسكري و عند البعض الاخر انه الحمايه ضد المساس باي قيم مكتسبه و انا اري ان ذالك هو التعريف الاصغر للامن فحصر ذالك في التعريف علي الوحدة الترابية و استقلالها و استقرارها السياسي هو غفلة كبيرة فمادام قلنا الامن الوطني فيجب اولا حماية امن المواطنين و امن المواطن يتجزئ الي امنه الغذائي و امنه الاجتماعي و امنه الصحي و امنه التعليمي و امنه العلاجي و ايضا امنه النفسي قد تري ان ذالك كثير و لكن اؤكد لك ان هذا ما يحتاجه الانسان العادي و ساشرح لك هذا جزئ جزئ

الامن الغذائي هو ضمان وجود كميات كافية من الطعام و الشراب و السلع الحيوية تكفي المواطنين لفترة زمانية مستقبلية و تكمن اهمية ذالك الامن في ان يتاكد المواطن من الحصول علي حاجته من تلك السلع في حالة حدوث ايه كارثة او مشكلة قد تؤدي الي توقف امتدادات تلك السلع اليه سواء كانت تلك الازمة سياسية او اقتصادية او حتي اجتماعية مما قد يؤدي الي ندرة او اختفاء تلك السلعة او حتي ارتفاع سعرها ان كانت موجودة اذن السؤال الطبيعي كيف يكون الامن الغذائي ؟ يكون الامن الغذائي بان يتم توفير تلك السلع الحيوية و الطعام الاساسي المستورد من خضروات و حبوب من امثال القمح - السلعة الحيوية - و القطن و العديد من الخضروات سواء كان ذالك التوفير للسلع باستيردها بكميات كبيرة ييتم تجديدها دوريا او بزيادة المنتج منها محليا سواء كان بالزراعة بالنسبة للحبوب و الخضروات او انشاء مصانع لما هو اساسي من السلع الحيوية الهامة و لكني افضل الطريقة الثانية الا و هي بانتجها محليا و ذيادة المزروع منها لان كلا منهما يزيد من الاستثمار و الانتاج و تقليل البطالة فيكون بتشجيع الاستثمارات المحلية و الخارجية بما يضمن عدم وقوع احتكار لاي طرف من الاطراف مما سيدفع عجلة الانتاج و تجعل لك قوة اقتصادية

الامن الاجتماعي و هو ان يضمن المواطن ان يعيش في مستوي معيشي يضمن له الحصول علي حاجته الاساسية دون تميز او معوقات اي بمعني افضل ان يكون دخله او اجره مناسب لتغطية احتيجاته المعيشية و الاسراية و التزماته اتجاه اسرته دون ان تؤدي به الي انزول بمستواه المعيشي او التنازل عن اي من حاجته الاساسية من اجل حاجة اخري اساسية مما قد يؤدي الي مشاكل اجتماعية و سياسية خطيرة قد تهدد المجتمع و الحل لهذه المشكلة يكون بوضع حد ادني الاجور مناسب لسد الاحتياجات الاساسية للفرد دون ان تعرضه للسؤال او ارتكاب جرم من اجل مال و كذالك وضع حد ادني للاجور او عدم وضع حد اقصي للاجور و الاعتماد علي الضريبة التصاعدية من اجل تامين الامن الاجتماعي لتلك الافراد

الامن الصحي هو ان يكون المواطن مطمان علي صحته ضد اي اضرار تصيبها سواء كانت امراض وبائية او غير ذالك من الامراض الناتجة عن السكن في منطقة ما او ممارسة عمل ما او تناول طعام ما او شراب ما اي ان يكون للدولة دور رقابي صحي و ان يكون الطب الوقائي يعمل علي ارض الواقع فيمنع دخول مسببات الامراض المزمنة و الوبائية الي البلاد و يكفي اننا الان نحتل مراكز متقدمة في الدول المصابة بالايدز و فيرس سي و السرطان فطالما لم يطمئن الانسان علي امنه الصحي فسوف يوفر صحته و يحافظ عليه بالطريقة المناسبة له كما يراها سواء كانت قلة العمل او ترك عمل معين و اذا لم يكن هناك مراعة لامنه الصحي فقد يصاب باحد الامراض جراء عمله او جراء عدم قيام اي من الاجهزة الرقابية بعملها مما يؤدي الي توقف عجلة الانتاج بسبب الوهن الذي سيصحبه بسبب المرض اما الحل فهو بتفعيل دور الجهات الرقابية علي الاطعمة و تطبيق اقصي معايير الجودة في مصانع الاغذية و الاسمدة و المبيدات المستوردة من الخارج اذ لم يكن هناك بد و لكن من الافضل الاتجاه الي الزراعات العضوية و ايضا يجب ان تشدد الرقابة و تطبيق المعايير الصحية في كل ما يتعلق بصحة الانسان مما يضمن عدم اصابته باي من الامراض المزمنة العضوية و الاوبئة الي اقصي درجة

الامن العلاجي و هو ان يضمن المواطن انه اذا اصيب باي من الامراض او الاضرار فانه سوف يجد العلاج المناسب و المتوفر له اينما كان و الا يكون هناك تفريق في تقديم الخدمة علي اساس طبقي او ديني او نوعي فالكل متساوون في ذالك الحق و الرعاية و ان يضمن كل انسان ان حقه في العلاج لا يمس به شئ او شخص او هيئة و ان يكون العلاج الذي يحتاجه متوافر و بشكل كافي في سوق الدواء دون غلاء او معايير مختلفة سواء كانت في المفعول او المادة الفعالة اما الحل فيكون بتوفير الادوية عن طريق تصنيعها محليا بنفس الكفائة و المعايير الدولية و النهوض بالقطاع الصحي و المستشفيات و تعيين بها الاكفاء من الممرضين و الممرضات و الاطباء بالعدد الكافي لخدمة المواطنين و ان تكون الوزارة ضامنه لحصول كل فرد علي حقه الكامل في العلاج دون تمييز او مغالاة و ان يكون العلاج علي نفقة الدولة الاولوية فيه طبقا لحالة المريض الصحية فالحالات الحرجة لها الاولوية مع توفير الدواء بالمجان لغير القادريين علي تكاليف العلاج لاي سبب كان

الامن التعليمي ان تضمن الحكومة حصول كل فرد من افراد المجتمع علي القدر الكافي للعلم و التعليم الذي يؤهله لسوق العمل بشكل مناسب و تجعل منه فرد متعلم ينهض بالبلد سواء كان ذالك التعليم عالي او متوسط او فوق متوسط فالهيكل التعليمي يجب ان تدعمه الدولة في مراحله الاولي و الاساسية اي مرحلتي التعليم الابتدائي و الاعدادي و الثانوي اما ما بعد ذالك فتقوم الدولة بتقديم منح للمتفوقين و المتميزين في شتي المجالات و ايضا الدولة تقديم تعليم فني و متوسط و فوق متوسط يؤهل الفرد الي العثور علي فرصة العمل المناسبة له طبقا لما تعلمه و ان يكون التعليم الجامعي طبقا لاحتياجات الدولة للمجال حتي لا يكون لدينا بطالة في اي من التخصصات المعروفة لدينا و ان يتم تطوير التعليم بما يتناسب مع المجتمع المحيط و تطوراته السريعة اما التطبيق لذالك الامن فيكون باصلاح منظومة التعليم فلا تنتج لنا متعلميين لا يعلمون شئ و لعل او الخطوات لذالك الاصلاح هو الاهتمام بالمدرس و تقدير التقدير الكامل علميا و ادبيا و ماديا و ان تهدف الدولة الي جعل التعليم متعة و غاية و هدف و ان تتيح امام الطالب الوقت الكافي للهوايات و الاطلاع علي شتي مناحي الحياة و الاكثر من ذالك هي فرض مادة خاصة بالاداب و السلوكيات و الاخلاقيات للتدريس في المدارس و ايضا وجود مرشد تعليمي لكل فصل له اهتمامات مشتركة و ان يضمن كل ذالك منظومة من الشفافية بالقيام بالواجبات المحددة لكل الافراد في تلك المنظومة

فاذا حققنا كل ذالك استطعنا ان ننهض بالمجتمع و استطعنا ان نصبح مجتمع متقدم و استطعنا ان ندير عجلة الانتاج و لن نحتاج الي امن وطني يمارس سلطته القمعية بين افراد الشعب اي سيصبح جهاز لا قيمة له لذالك الامن الوطني الحالي بصورته التي لم تختلف كثيرا عن امن الدولة هو الفكر الكاذب الذي سيكون كالسيف في يد السياف - الداخلية و الحكومة - من اجل قمع اي راي مخالف او تفكير يهدم الجمود لذالك من الافضل ان تهتموا بذالك الامن لكي يصبح للوطن ملايين تحافظ علي امنه


مصر 2011

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

بعد التحية ..
تم اضافة مدونتكم الى ـ مدونون بلا قيود ـ
وسوف ننشر مواجز وروابط لكل تدويناتكم خلال نصف ساعة من نشركم لها
لمزيد من التفاصيل http://modawenon.tumblr.com/icq
ولكم فائق الحرية والاحترام
.
http://twitter.com/#!/modawenon/status/85315201527853056